الوذمة الدماغية هي حالة قد تكون مهددة للحياة وتتميز بتراكم السوائل في الدماغ. نظرًا لوجود الدماغ في بيئة مغلقة داخل الجمجمة، فإن تكوين الوذمة يزيد من الضغط داخل الجمجمة. تؤدي زيادة الضغط داخل الجمجمة إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ. نتيجة لذلك، قد لا يتلقى الدماغ ما يكفي من الأكسجين وقد يحدث تلف في الدماغ. يؤدي تلف الدماغ إلى موت الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة الوذمة. في حالة الوذمة الشديدة، يكون تدفق السوائل من الدماغ أمرًا صعبًا أيضًا وقد تتفاقم الحالة السريرية بسرعة.
أسباب أخرى: التسلق السريع إلى ارتفاعات عالية (عادة ما يزيد عن 4000 متر) (داء المرتفعات الحاد)، تعاطي الأدوية، التسمم بأول أكسيد الكربون وحالات التسمم الأخرى يمكن أن تسبب أيضًا وذمة الدماغ.
تختلف أعراض الوذمة الدماغية حسب سبب وشدة الوذمة الدماغية. اولا:
إذا أصبحت وذمة الدماغ شديدة، فقد يتم إضافة أعراض مثل التغيرات في الوعي، تغيرات الحالة المزاجية، صعوبات النطق، سلس البول، النوبات وضعف العضلات.
لا يكون تشخيص الوذمة الدماغية دائمًا أمرًا سهلاً. بداية نبدأ من الشكاوى ويتم إجراء فحص عصبي شامل. من أهم خطوات الفحص الأساسية فحص الأعصاب القحفية، وفحص قاعدة العين، وفحص الإحساس، والقوة وردود الفعل في الذراعين والساقين، وتقييم الوعي.
ليست وذمة الدماغ مرضًا في حد ذاتها، بل هي نتيجة لمشكلة أخرى. قد تكون هناك حاجة إلى التصوير المقطعي للدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد المرض الأساسي. اختبارات الدم مفيدة في تقييم معايير العدوى.
يمكن أن تختفي الوذمة الدماغية الناتجة عن صدمة خفيفة في الرأس (ارتجاج) من تلقاء نفسها مع الراحة. ومع ذلك، في معظم الحالات، تعتبر الوذمة الدماغية مشكلة تهدد الحياة ويكون علاجها عاجلاً. تهدف العلاجات إلى تقليل الوذمة وضمان الدورة الدموية المناسبة. من أجل العلاج النهائي، يجب القضاء على الأسباب الكامنة مثل العدوى والأورام.
يمكنك الوصول إلينا بسهولة عن طريق ملء نموذج الاتصال. سيتصل بك فريقنا قريبًا لإبلاغك.